ما هو الأسم الأعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ؟ وهل هناك فرق بين أسماء الله الحسنى؟

 ما هو الأسم الأعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ؟
وهل هناك فرق بين أسماء الله الحسنى؟
والجواب لأولي الألباب: 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
 
 {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}
صدق الله العظيم, [الإسراء:110]
فلا يجوز التفريق بين أسماء الله ولا يوجد هُناك اسم أعظمُ من اسم وجميعها  لواحدٌ أحد، 
وإنما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لأنه حقيقة رضوان نفسه تعالى على عباده، 
 فيجدون رضوان نفس الله نعيم في أنفسهم طمأنينة وسكينة وراحة بآل في قلوبهم انعكاساً لرضوان الله عليهم ومن علم بذلك 
سوف يشهد بالحق أن نعيم رضوان  نفس الله على عبده نعيمٌ أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ 

ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾}
صدق الله العظيم, [التوبة:72]
ويوجد اسم الله الأعظم في هذه الآية وهو قول الله تعالى:
{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم
أيّ: نعيم أعظمُ من نعيم الجنّة ولذلك يُوصف بالأعظم.
 أيّ: نعيم نفسي أعظم من  نعيم الجنّة المادية وذلك حقيقة اسم الله الأعظم وهو:
  [النعيم الأعظم].
أيّ: نعيم أعظمُ من نعيم الجنّة وليس أعظم من أسماء الله الأُخرى فلا فرق بين أسماء الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً،
 وعن ذلك سوف تُسألون لأنه الهدف من خلقكم وألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا لتسألن يومئذٍ عن النعيم وهو الهدف
من خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه عليكم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً..  
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني
 

هل تموت الروح كما يموت الجسد؟

 
هل تموت الروح كما يموت الجسد؟
 والجواب لأولي الألباب:
 بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم،
 وهي التي تحمل الجسد فتحركه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت.
 ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء.
 قال الله تعالى:
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
صدق الله العظيم [آل عمران
برغم أن أجساد الشهداء مقتولة وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلون عليهم ولكنهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم
 بل أحياء عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت.
أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة.
ولذلك قال الله تعالى:{خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى.
وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين:
“ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم” .
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
قال الله تعالى:
 
 
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ
 تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} 
صدق الله العظيم [غافر:45]، 
ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرة في الحياة من بعد أن غرقوا؟
 وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق،
 وأما كلمة القدرة الروحيّة :
  فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك (كن فيكون).فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟
 كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أن الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أن كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى مالا نهاية،فتذكروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟
والجواب:

  بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدوهم في استمرارٍ 
في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى:
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)}
صدق الله العظيم [نوح]
ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى:
{ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [غافر]
وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 
صدق الله العظيم،
 كون سؤال محمود العامر قال:
 “بما أن ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان 
كونه فعل قد مضى وانقضى”؟
ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ}
 صدق الله العظيم.
وأضرب لكم على ذلك مثلاً:
 فلو أن أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أرد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبين لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد،
((ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون
إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية،))
وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أن الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صليتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختص بسرّ القدرة الربانيّة إلى مالا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقل عدو لما جهل.وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )
فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ماحكم تدخين السجائر ؟

 
ماحكم تدخين السجائر ؟
 والجواب لأولي الألباب:
 وما أحل الله لكم أن تؤذوا من يسافر معكم أو يجلس بجواركم فلا يقوم إلا وهو يتألم 
من الصداع من رأسه من جَرّاء المُدخنين. وهذه فتوانا لأصحاب السجاير، 
فإنه سُم يتجرعه المُدخنون ومؤذٍ للآخرين، مكروهٌ مكروهٌ مكروه.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الامام المهدي ناصر محمد اليماني.

ما هو أشدّ ما يفرح الله أرحم الراحمين حتى أناضل على تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟

 
ما هو أشدّ ما يفرح الله أرحم الراحمين حتى أناضل على تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟
 والجواب لأولي الألباب:
إن أشدّ ما يُفرح الله أرحم الراحمين توبة عباده إليه كونه يرضى لهم الشكر ولا يرضى لهم الكفر والعذاب الأليم. وقد علّمكم جدي محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – عن أشدّ ما يفرح الله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا اِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي طَلْحَةَ،حَدَّثَنَا اَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، – وَهُوَ عَمُّهُ – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
[ لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ ‏.‏ اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ]. اِنتهى الحديث
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، اتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتحقيق الفرحة في نفس الله إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله وكونوا من القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه: 
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } 
صدق الله العظيم [المائدة:54]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

قال الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًامَحْمُودًا} فهل يُقصد به مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟

قال الله تعالى:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًامَحْمُودًا}
فهل يُقصد به مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟
والجواب لأولي الألباب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون، أمّا بعد..
فإنّ المقام الكريم هو مقام عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة. وقال الله تعالى:
 { وَاتْرُ‌كِ الْبَحْرَ‌ رَ‌هْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَ‌قُونَ ﴿٢٤﴾ كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ﴿٢٧﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَ‌ثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ ﴿٢٨﴾ }
 صدق الله العظيم [الدخان]
فانظروا لقول الله تعالى:
 { كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾ } 
صدق الله العظيم، 
ونستنبط البيان الحقّ للمقام الكريم:
 أنه مقامُ عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو الآخرة.وكذلك المقام الكريم في جنّات النّعيم في الآخرة كما وعد الله نبيّه. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
 { وَالضُّحَىٰ ﴿١﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿٢﴾ مَا وَدَّعَكَ رَ‌بُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿٣﴾ وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ‌ ﴿٩﴾ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ‌ ﴿١٠﴾ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾ }
صدق الله العظيم [الضحى]
وذلك وعدٌ من الله لرسوله بمقامٍ كريمٍ في جنّات النّعيم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ } 
صدق الله العظيم،
 وذلك هو المقام المحمود الذي يحمد الله عليه ويرضى به جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } 
صدق الله العظيم [الإسراء:79]
وهو المقام الذي يحمدُ اللهَ عليه محمدٌ عبده ورسوله ويرضى به عليه الصلاة والسلام.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ } 
صدق الله العظيم. 
إذاً المقام المحمود مقامُ عزٍّ وملك كون مقامات أهل الجنّة متفاوتة، ومقام أهل الجنّة خير من مقام أهل النّار.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } 
صدق الله العظيم[الفرقان]
وأما مقام أهل النّار فقال الله تعالى:{ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا }
  صدق الله العظيم[الفرقان:66]
إذاً المقام المحمود هو:
 مكانٌ أعدّه الله لنبيّه تكريماً له فيرضى به، ومقامات العبيد بين يديّ الربّ المعبود كلّ له مقامٌ معلومٌ إلى ذي العرش حسب درجاتهم عند ربّهم حتى الملائكة ليس بسواء. وقال ملائكة الرحمن المقربين:
{ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴿١٦٤﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ﴿١٦٥﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ﴿١٦٦﴾ } 
صدق الله العظيم [الصافات]
ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفتوا المسلمين أنّ البيان لقول الله تعالى: 
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } 
صدق الله العظيم، 
فقالوا إنما ذلك مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ومن ثم نفتيهم بالحقّ إنّما المقام هو مقام العبد في جنّات النّعيم إلى ذي العرش العظيم كون الجنّة غرفاً من فوقها غرف مبنيّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ } 
صدق الله العظيم [الزمر:20]
وأعلاها غرفة الوسيلة طيرمانة الجنّة يليها عرش الرحمن، ويلي عرش الرحمن الربّ المستوي على العرش العظيم؛ الله لا إله إلا هو فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئاً ولا تدعوا مع الله أحداً من عبيده أن يشفعَ لكم عند من هو أرحم بكم من عباده؛ الله أرحم الراحمين، إني لكم ناصح بالحقّ فهل أنتم مهتدون؟
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تعلمون أنّ دعوةَ – مع الله – أحدٍ فذلك دعاء من كانوا في ضلالٍ مبينٍ؟
 ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى: { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
  [الجن:18]
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟
 وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
 { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ } 
صدق الله العظيم [غافر]
فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه
 أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ فتدبّروا قول الله تعالى: 
{ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ } 
 صدق الله العظيم،
 أي: وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } 
 صدق الله العظيم [النمل:62]
وقال الله تعالى:
 { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } 
 صدق الله العظيم [غافر:60]
فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعون لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. مالكم كيف تحكمون؟ فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
“يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟”
 ومن ثم نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } 
 صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ 
والجواب:
  إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك قال الله تعالى:
 { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
 صدق الله العظيم.
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
 { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } 
 [البقرة:254]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا } [الأنعام:70]
وتصديقاً لقول الله تعالى: 
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ } 
صدق الله العظيم[السجدة:4]
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
 “إذا ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن”.
 ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
 { قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
صدق الله العظيم [الزمر:44]
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
 حتى يقول:
 { قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
  صدق الله العظيم؟
ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول:
 بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أن الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.
وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ – والزيغ هو الشرك – فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرن، ثم يتبع ظاهرن فيضل عن سواء السبيل.
ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليست وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ 
وذلك لأن رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.

توكلت على الله نعم المولى ونعم النّصير،وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

في القرآن قصةً لقريةٍ مجهولةِ الموقع والأسم وقومها الساكنون فيها مجهولون أيضا!ًفمن هم قومها؟وماأسماءالمُرسلين الذين أُرسلوا إليها؟

 في القرآن قصةً لقريةٍ مجهولةِ الموقع والأسم وقومها الساكنون
 فيها مجهولون أيضا!ً
فمن هم قومها؟ وماأسماءالمُرسلين الذين أُرسلوا إليها؟

والجواب لأولي الألباب:

  بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في العالمين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورُسله إلى العالمين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم أمّا بعد..
وتاالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتاب مُنير وبيني وبينكم والنّاس أجمعين هو القرآن العظيم فمن أيّده الله بسُلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأت معكم في الحوار فيها..

فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم،

  ويا معشر المُسلمين ألم تجدوا قصةً في القرآن جعل الله أصحاب هذه القصة مجهولين برغم أن القرآن إذا تلا القصص يفصّلها تفصيلاً ومن ثم يذكُر اسم النّبي المُرسل إليهم وقريتهم؟! ولكننا نجد في القرآن قصةً لقريةٍ مجهولةِ الموقع والاسم وقومها الساكنون فيها مجهولون أيضاً؛ بل قال أصحاب القرية إذ جاءها المُرسلون والتي أرسل الله إليها اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث. وقال الله تعالى:
{وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿
١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [يس]
وهُنا يبتدئ المُتدبّر للقرآن.. لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب

 هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ 

وما أسماء هؤلاء المُرسلين الذين أُرسلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌّ غير عادي من أسرار القرآن العظيم والتي لا تزال غامضة على عُلماء الدّين والمُسلمين، وأنتم تعلمون بأن هُناك قصة لأصحاب الكهف غامضة أيضاً فلا بُد أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصَّها القرآن علينا بدون ذكر قوم من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرُسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنها قصة والقِصَص واضحة في القرآن كمثل أحسن القَصَص قصة يوسف والتي كانت قصة من البداية إلى النّهاية، وكذلك جميع قَصَص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها {اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ}،ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رُسلَهم فإن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا في ملَتهم فإنّهم سوف يرجموهم –

 {وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}– أو يعودوا في ملتهم تاركين دعوتهم:

 {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾}
صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم تنتقلوا إلى قصة أصحاب الكهف فتجدون بأنهم تلقوا نفس

 هذا التهديد والوعيد:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُ‌وا عَلَيْكُمْ يَرْ‌جُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾}
صدق الله العظيم [الكهف]
ومن بعد ذلك تقومون بمقارنة بين العدد الرقمي للرسُل إلى هذه القرية والذي 

جعله الله واضحاً وجليّاً. وقال الله تعالى:
{أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ}
صدق الله العظيم [يس:14]
ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقمي لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضا واضحاً

 وجليّاً لأهل التّدبر والفكر بأنّهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.

وقال الله تعالى:
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}

صدق الله العظيم [الكهف:22]

فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليماني المُنتظر وأنصاره 

مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب لذلك قال الله تعالى:

 {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}،

  ولم يصف الله هذا القول بأنه رُجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسة إلى سبعة وثامنهم كلبهم
 فهذه الأقوال رُجم بالغيب من غير علمٍ ولا سُلطانٍ؛

 بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ولذلك قال تعالى: 

{وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ}،

 فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى:{وَيَقُولُونَ}.
أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقله أحد ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهدي المنتظر وأولياؤه،
 لذلك لم يقل الله:
 (يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) 
  بل قال:{سَيَقُولُونَ}،
 بمعنى: أن هذا القول لم يُقال بعد لذلك قال تعالى:{سَيَقُولُونَ}،

 وها هو قد جاء القول الحقّ وقيل فهل أنتم مؤمنون؟
ولو تدبرتم قوله تعالى:
{مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}

 بمعنى: أن القول الحقّ هو أقل الأرقام  {ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} 

 ولا ينبغي أن يكون الرقم أقل من ذلك، وذلك لأنّكم إذا نظرتم في قول المخاطب

 من أصحاب الكهف في التخاطب في ما بينهم تجدونه لا يُخاطب

 واحداً بل اثنين لذلك قال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِ‌قِكُمْ هَـٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ}
صدق الله العظيم [الكهف:19]
فهل تبيّن لكم بأني حقاً أعلم النّاس بعددهم والمُفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مُصدقون؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاَ!
أخوكم في الله الناصر لدين محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم –

 الإمام ناصر محمد اليماني.

مالمقصود بقوله تعالى :{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿١٩﴾ }؟

 
مالمقصود بقوله تعالى :{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿١٩﴾ }؟
والجواب لأولي الألباب:

قال الله تعالى:
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿١٩﴾ }
صدق الله العظيم . [الإنشقاق]
وذلك الطبق هو كوكب العذاب الاليم وهو أسفل الاراضين السبع الطباق من بعد أرضكم فيركب الطبق السفلي على الطبق العلوي الأم كما حدث لقوم لوط وإبراهيم كما أخبركم الله بذلك في القران العظيم في قوله تعالى:
{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴿٧٣﴾ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ﴿٧٦﴾}
صدق الله العظيم . [الحجر]
وذلك هو كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم ولم يمطر فقط على قرية قوم لوط بل أمطر على الارض كلها إلا الارض التي بارك الله فيها للعالمين والتي أنجى الله إليها لوط وإبراهيم ولكن الكوكب أمطر على الارض كلها وكان ذلك هو سبب هلاك الديناصورات والتي ليس لها جحور تختبئ فيها لضخامتها فهلكت بالحجارة من كوكب العذاب الذي أمطر على الارض كُلها وليس فقط على قوم لوط وحدهم
ولذلك قال الله تعالى:
{ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾ }
صدق الله العظيم . [هود]
ولربما أن الذين يهرفون بمالا يعرفون يظُن بأني أتيت بنفس الاية الأولى بل
هُن من سورتين الاولى من سورة الحجر والاخرى من سورة الشعراء
فأما الاولى:
{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴿٧٣﴾ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً
مِنْ سِجِّيلٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ﴿٧٦﴾ }
صدق الله العظيم . [الحجر]
والاخرى:
{ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾ }
صدق الله العظيم . [هود]
فهذه الاية تفيد بمطر الشمول وانه ليس فقط على قرية قوم لوط بل جعل الله عالي الأرض الام الكوكب الذي كان بسافلها فأمطر عليها حجارة من سجيل منضود ويكمن في ذلك هلاك الديناصورات منذ أمد بعيد وقد ترك كوكب العذاب سجيل حجارة من سجيل تدور حول أرضكم إلى يومنا هذا وهُن الخُنس الجوارى الكنس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولربما الجاهلون يقولون إنما درس ناصر اليماني وعلم أن علماء الفلك والفضاء بوكالة ناسا الامريكية اكتشفوا الكوكب العاشر نيبيرو الذي يميل دورانه عن دوران الكواكب بخمسة وأربعين درجة لذلك يأتي للأرض من الاطراف
من جهة الشمال إلى الجنوب ومن ثم يخوفنا بذلك ويستغله ويريد أن يقول أنه المهدي المنتظر ومن ثم نقول له خسئت ولكن المهدي المنتظر الحق ناصر لا يأتيك بالخبر عن الكوكب العاشر من كتاب بوش الأصغر ولا معمر بل من كتاب الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر فهل من مُدكر ومُبصر فكم أذكر وكم أكرر إني لا أتغنى لكم بالشعر ولست مُبالغُ بالنثر في شأن الكوكب العاشر بل هو كوكب النصر يامعشر الانصار وبأس الله الواحد القهار يمطر بالاحجار على جميع الاقطار ويسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها وإلى الله الفرار فلن يُغني عنكم جحوركم شيئا يابوش الأصغر وقد أدركت الشمس القمر كرار ومرار فيلد الهلال بالفجر والشمس إلى الشرق منه فتدرك الشمس القمر نذيرا للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيصدق المهدي المنتظر ناصر أو يتأخر فيناله الله بعذاب الكوكب العاشر قد أعذر من أنذر
 اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
 وقد انتهى الامد المُحدد وجاء القدر المقدور في الكتاب المسطور وفروا من الله إليه لترجوا تجارة لن تبور فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها وقد جاء مرساها لحركتها فتطلع الشمس من مغربها وقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون يامن تصفوني بالجنون أفلا تعقلون ولسوف يعلمون بأي منقلب ينقلبون
وسلام على المٌرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أمير المؤمنين وخليفة الله رب العالمين المهدي إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم
الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن العظيم
الإمام ناصر محمد اليماني 

ما المقصود بقوله تعالى: { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }؟

 ما المقصود بقوله تعالى: 

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }؟ 
والجواب لأولي الألباب:
  من اتّبع المسيح الدّجال فهو خبيثٌ يزوّجه بخبيثة وإن كانت جميلة فهي خبيثة فلا تلدُ إلّا شيطاناً رجيماً، وكذلك الذكور من الخبيثين أُمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، وينقسمن إلى نوعين نظراً لأن الحور العين ينقسمن إلى نوعين وهنّ:

 الحور كأمثال الياقوت والمرجان وكذلك الحور كأنّهُنّ اللؤلؤ المّكنون، 

 وكما يتفاوتن في الجمال في جنّة المأوى فكذلك التقليد في جنّة الفتنة فالخبيثات في جنّة الفتنة يتفاوتن في الجمال، وأجملهُنّ الخبيثات اللاتي أُمّهاتهنّ من إناث الشياطين وآباؤهُنّ من شياطين البشر, وأدنى منهُنّ جمالاً خبيثاتٌ أُخريات من ذُريّاتهم آباؤهم وأُمّهاتهم من يأجوج ومأجوج وجميعهنّ خبيثاتٌ جعلهنَّ الله فتنةً للخبيثين من أتباع المسيح الدّجال، وأمّا الخبيثين فهم الذكور آباؤهم من البشر وأُمّهاتهم من إناث الشياطين جعلهم الله للخبيثات من أتباع المسيح الدّجال. تصديقاً لقول الله تعالى:  

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }

 صدق الله العظيم [النور:26].
ولذلك كان يُريد فتنتكم ذلك الذي جادلني كثيراً في قول الله تعالى: 

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } 

 صدق الله العظيم [النساء:1]. 

ويُريد أن يجعل الخبيثات اللاتي لا توجد واحدة منهُنّ بكراً هُنّ الحور العين ولو لم تبلغ سنّ الحُلم فلن يجدها الخبيثون بكراً إلّا ما كانت لا تزال طفلة! ويُريد أن يوهمكم أنهُنّ زوجات أولاد آدم وأنّه تمّ إخراج آدم وزوجته وذريته وبقيت أزواج أولاد آدم ويُريد أن يقول أنهُنّ الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ، وذلك حتى إذا لم تجدوهن أبكاراً يقول أنه تمّ طمثهُنّ من قبل من قِبل ذُريات آدم يوم كان في الجنّة! ولكن الإمام المهدي الحق من ربكم كُنّا للشيطان الذي في ذلك الرجل لبالمرصاد فبيّنا لكم أنهُنّ لسن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ عُرباً أترابا لم يطمثهُنّ قبلهم إنسٌ ولا جان، وأمّا حور الدّجال فطمثهُنّ من قبل المفتونين بهنّ كثيراً من الجنّ والإنس.والطارفة زوجة للجميع في دين الدّجال إبليس اللعين ومن ذُرياتهنّ يأجوج ومأجوج، أولادهُنّ من كُل ظهر ولذلك يأجوج ومأجوج من كُلِّ حدبٍ ينسلون.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ما رأيكم في من يكرر الحج مرة واثنين وثلاثة ؟

  ما رأيكم في من يكرر الحج مرة واثنين وثلاثة  ؟
والجواب لأولي الألباب:
 ننصح بعدم تكرار حجّ المسلم لتتقوا الله وتتركوا الفرصة لغيركم من المسلمين الذين لم يحجّوا بعدُ، ولسوف ننصحكم بالحقِّ يا معشر الذين أدوا فريضة الحجّ أنه من أراد أن يحجَّ مرةً ثانية فبدلاً عن تكرار الحجّ فليعِن أخاه المسلم الذي لم يحجّ بعد فيحقق له فرض الحجّ؛ ومن جهّز حاجاً إلى بيت الله فكأنما حجّ بيت الله ويتقبل الله منه ويزيده بحبه وقربه، وأما الذين يؤدون الحجّ برغم أنّهم قد حجّوا من قبل فنقول لهم: والله الذي لا إله غيره لو أعطيت نفقة حجّك لأحد المسلمين من الذين لم يستطيعوا أن يحجوا لصعوبة ظروفهم من أولي القربي أو أي مسلمٍ فتحقق له حجّ بيت الله فإنّ ذلك خيرٌ لك عند الله وأحب إلى الله وأقرب للتقوى، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه. فإذا سبق لك الحجّ من قبل فتذكر أن غيرك لم يحجّ بعد فاترك له الفرصة ليقضي ركن الحجّ مثلك إن كنت تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك لكون عدد الحجاج محدود من كل دولةٍ، فاتقوا الله يا معشر الذين حجوا لبيت الله من قبل، واتركوا الفرصة لغيركم من المسلمين، وإنما حج البيت العتيق مرةً في العمر، وذروا الرياء في الحج والمباهاة بالباطل.
ونفتي بالحقِّ :
 أن من جهز حاجاً إلى بيت الله المعظم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة فكأنما حجّ سبعمائة حجّة لكون حجّة أخيه المسلم سوف تكتب له حجّة في سبيل الله فيضاعفها الله كسبعمائة حجّة لكونها حجة نفقةٍ في سبيل الله فتكتب له سبعمائة حجّة برغم أن حجّته لم تكتب له إلا كعشر أمثالها! فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترشدون.

الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .

ماالمقصود بقول الله تعالى:{إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ}؟

 

 ماالمقصود بقول الله تعالى:{إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ}؟
والجواب لأولي الألباب:

بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين والتابعين الحق 
إلى يوم الدين، أما بعد..
ويقصد بقوله تعالى :{ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } 
أي: بحرب من الله وحرب من المؤمنين.
 مثال قول الله تعالى: { فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ }
صدق الله العظيم [البقرة:279]
كونهم ضربت عليهم الذلة والمسكنة.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.